الأحد، 28 يناير 2024

SMA - ILISLAM: افضل العبادات 🙏🏻

SMA - ILISLAM: افضل العبادات 🙏🏻: قال سهل بن عبد الله التستري :الصلاة على سيدنا محمد أفضل العبادات لأن الله تعالى تولاها هو و ملائكته ثم أمر بها المؤمنين وسائر العبادات ليست ...

الأربعاء، 9 أغسطس 2023

البخلاء للجاحظ


إن فضل الغني على القوت إنما هو كفضل الآلة حنيفة الدار إن احتيج إليها استعملت وإن استغنى عنها كانت عدة . 

وقد قال الحضين بن المنذر : وددت أن لي مثل أحد ذهباً لا أنتفع منه بشيء . قيل : فما ينفعك من ذلك قال : لكثرة من يخدمني عليه . وقال أيضاً : عليك بطلب الغنى فلو لم يكن لك فيه إلا أنه عز في قلبك وذل في قلب غيرك لكان الحظ فيه جسيماً والنفع فيه عظيماً . ولسنا ندع سيرة الأنبياء وتعليم الخلفاء وتأديب الحكماء لأصحاب الأهواء : كان رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) يأمر الأغنياء باتخاذ الغنم والفقراء باتخاذ الدجاج . وقال : درهمك لمعاشك ودينك لمعادك .فقسموا الأمور كلها على الدين والدنيا . ثم جعلوا أحد قسمي الجميع الدرهم . وقال أبو بكر الصديق رضي الله عنه : إني لأبغض أهل البيت ينفقون رزق الأيام في اليوم . وكانوا يبغضون أهل البيت اللحمين.

الاثنين، 7 أغسطس 2023

فضل صیام یوم عاشورا۶

 



فضل صيام يوم عاشوراء :

قال رسول الله ﷺ "صيام يوم عاشورا أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله" 

السنّة أن تصوم يوم قبله أو يوم بعده .. 
الخميس: ٩ / ١ قبل عاشوراء 
 الجمعه: ١٠ / ١ عاشوراء
السبت : ١١ / ١ بعد عاشوراء
 " إنّ لمْ تصوموا فذكروا "



الجمعة، 14 يوليو 2023

جمعه مبارگه 🌛🕊️

 


أُشَـاهِـدُ مَـعْـنَـى حُـسْـنِـكُـمْ فَـيَـلَـذُّ لِي خُـضُـوعِـي لَـدَيْكُمْ فِي الْهَوَى وَتَذَلُّلِي
وَأَشْــتَــاقُ لِــلْـمَـغْـنَـى الَّـذِي أَنْـتُـمُ بِـهِ وَلَــوْلَاكُــمُ مَــا شَــاقَــنِـي ذِكْـرُ مَـنْـزِلِ
فَــلِـلـهِ كَـمْ مِـنْ لَـيْـلَـةٍ قَـدْ قَـطَـعْـتُـهَـا بِــلَــذَّةِ عَــيْــشٍ وَالــرَّقِــيـبُ بِـمَـعْـزِلِ
وَنَـقْـلِـي مُـدَامِـي وَالْـحَـبِـيبُ مُنَادِمِي وَأَقْــدَاحُ أَفْــرَاحِ الْــمَـحَـبَّـةِ تَـنْـجَـلِـي
وَنِـلْـتُ مُـرَادِي فَـوْقَ مَـا كُـنْـتُ رَاجِـيًا فَـــوَا طَــرَبَــا لَــوْ تَــمَّ هَــذَا وَدَامَ لِــي
لَـحَـانِـي عَذُولِي لَيْسَ يَعْرِفُ مَا الْهَوَى وَأَيْـنَ الـشَّـجِـيُّ الْـمُـسْتَهَامُ مِنَ الْخَلِي
فَدَعْنِي وَمَنْ أَهْوَى فَقَدْ مَاتَ حَاسِدِي وَغَـابَ رَقِـيـبِـي عِـنْـدَ قُـرْبِ مُوَاصِلِي
صلوات الله و سلامه علیه.
🌦️🌦️🇪🇬🌦️🌦️

الأربعاء، 12 يوليو 2023

صباح الخیر 🌞🌼

 



إن اكتساب الوعي هو حقًا نعمة ، حتى تجاربنا الأكثر صعوبة ليس لها خصائص وقيمة حتى تصبح وعيًا ؛ لكن مع كل القيمة والمساهمة العظيمة التي تتمتع بها في فهمنا ، فهي ليست أصلية بما يكفي لتحل محل `` الشعور '' !! على عكس أصالة الشعور بما نتخيله على أنه تطور للعقلانية والمنطق ، فهو خسارة.

خطبة الشيخ الشعراوي، يوم عرفة







خطبة الشيخ الشعراوي، يوم عرفة في عام 1976 م – 1396 هجرية .

بسم الله ولا يستعان إلا به ، والحمد لله ولا حمد إلا له ، والصلاة والسلام على سيدنا محمد أذن الخير التي استقبلت آخر إرسال السماء لهدي الأرض ، ولسان الصدق الذي بلغ عن الحق مراده من الخلق …

« لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك »

شعار هذا اليوم ، ونشيد هذه الساحة وترداد هذا الركن لبيك اللهم لبيك ، ومن أولى بالتلبية منك يا رب العالمين، وقد خلقت الخلق بقدرتك ،  وأمددتهم بقيوميتك ، وأنعمت عليهم بدينك فلا لبيك إلا لك، تنادى الأوطان ، وأنت تدعو فأنت أولى بلبيك، وتمسك الأهل وأنت تدعو فلا يكون إلا لبيك، ويدعو المال والولد إلى أن يظل الإنسان حبيسهم، ولكن لا لبيك إلا لك سبحانك، ولا تقال إلا لك، لمن هذا الزحام والاحتشاد؟!

لمن هذه الكثرة الهائلة التي انصهرت فيها الأجناس وذاب البياض فيها وذاب السواد؟!

ولمن هذه الحشود التي تجتمع على هتاف واحد «لبيك اللهم لبيك»؟ !.

تسود فيه لغة القرآن، ولا تكاد دعوة إبراهيم حين أذن بالحج لبّاها عباد مخلصون مؤمنون قال الله:  أذن فأذن، فكان الإعجاز الخالد في الدنيا، أن يكون مصداقًا لقوله:  «يأتوك»،

 سبحانك يا رب خصصت هذا الركن العظيم من حج بيتك ، والوقوف في ساحة رحمتك بما لم تميز به ركنًا من الأركان، خصصته بشيء حكمت فيه بما يكون إلى أن تقوم الساعة، كلفت بالصلاة، وكلفت بالزكاة، وكلفت بالصيام، وتركت العبيد أخيارًا فيما يختارون من طاعة تقربهم إليك أو ابتعاد يبعدهم عنك، ولكنك سبحانك حكمت في هذا الركن، أنه لا يكون حين يؤذن بالحج  إلا أن يأتي القوم  رجالا وركبانًا من كل فج عميق، ومصداق ذلك، هذه الظاهرة العجيبة في دنيا الناس، نرى انصرافا عن منهج الله في تكاليفه ، ونرى احتيالا على أن يتخلص الناس من عبودية التكاليف في مسائل الدين ولكن حين نراهم في كل هذا نراهم يحرصون على هذا الركن ويزدادون عليه إقبالا يضيق به كل توسع ولا يمكن أن يؤويه أي نظام.

اللهم إنك قد قلت” وأذن “فأذن وقلت “يأتوك ” فأتى القوم ” من كل فج عميق “ سبحانك يا ربي حين تريد أن يكون لا يكون هناك رادّ لما تريد أن يكون، سبحانك يا ربى ، وما أصدقَ لهجة عبادك جميعًا حين يقولون :

«لبيك اللهم لبيك»

ولماذا لا يكون لبيك لك يا رب وأنت لا شريك لك، ولماذا لا نقول  لبيك لك يا ربى والحمد لك، الحمد لك بكل صوره ، الحمد بكل ألوانه .

حتى الثناء على الأسباب، حتى الشكر للوسائط والوسائل مرد الحمد فيها جميعًا إليك يا رب، فالوسائط والوسائل والأسباب من خلقك، فإن أجريت عليها ما يأتي بالخير فأنت المُجرى يا رب، إذا لك الحمد أولا ولك الحمد آخرًا .

سبحانك يا رب، من لم يحمدك، لأنك الذي خلقت ورزقت وأمددت بالنعم،  من لم يحمدك لكل ذلك فليحمدك، لأن لك الملك ، ولأنه لا مفر له لأن يلتقى بك في يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم، لأمر ما يا رب جعلت شعار حجك «لبيك »، حتى يكون شعار المؤمن في كل أمر تأمر به، وحتى ينطبع في ذهن المؤمن ، وحتى يستقر في وجدان المؤمن أن دعوتك لأى أمر من الأمور أولى من دعوة أي خلق من خلقك مهما سمت منزلته وعلا مركزه وعظم جاهه ، سبحانك ولا تقال إلا لك.

“لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك”

 يا رب نسألك يا رب كل شيء بقدرتك على كل شيء، اغفر لنا ولهؤلاء جميعًا كل شيء ولا تسألنا عن شيء، إنك يا رب ما دعوت عبيدك لزيارة بيتك والوقوف في ساحة رحمتك «عرفات» إلا وأنت تريد بهم الخير ، وتريد لهم الرحمة ، وكل داعٍ نعرفه حين يدعو مدعويه يعد لهم من الحفاوة ومن التكريم ، ومن التُحف ما يليق بسماحه ، وما يناسب كرمه ، وما تتسع له إمكانياته، فكيف إذا كان الداعي هو الرب الذي يقدر على كل شيء، وما عندنا ينفد وما عند الله باق.

لو سألك كل هؤلاء في ساحة رحمتك ، بل لو سألك كل المؤمنين بك في أرضك كلها  لو سألوك  حوائجهم فأعطيتها لهم، ما نقص ذلك مما عندك يا رب إلا كما ينقص المخيط إذا غُمس في البحر، وذلك أنك يا ربى جواد وأنك واجد وأنك ماجد، عطاؤك كلام وعذابك كلام ، إنما أمرك لشيء إذا أردته أن تقول له «كن» فيكون.

تجلياتك يا رب على خلقك ، لتنظر هذه الضراعة الذليلة ، والعبودية الخاشعة ، ونعمة الذلة لك ونعمة العبودية لك؛ لأنها عبودية تعز العبد، فالعبودية من الخلق للخلق عبودية تأخذ خير العبد للسيد وعبوديتنا لك يا رب تعطينا خيرك يا سيد.

يا رب يا رب يا رب، نسألك بأنك الملك وأنت على كل شيء قدير وما تشاء من أمر يكون.

يا رحمة الله يا رضوان الله ، يا تجليات الله هؤلاء خلق الله، فأهبطى عليهم بالإشراق  وتنزلي عليهم بالصفاء وأرجعيهم مأجورين مغفورًا لهم مجبورين مجابين الدعاء لهم ولآلهم ولأزواجهم ولذرياتهم ولأحبابهم ولجميع المؤمنين والمؤمنات .

 يا ربى إن رسولك الأعظم صلى الله عليك وسلم، لا يعطينا إلا حفاوة البشر بالبشر، ولكن حفاوة الملائكة في ملأها الأعلى، فكيف تكون حفاوة الملائكة وهم مخلوقون لله ونحن مخلوقون لله، إذًا هي تحية مخلوق لمخلوق، انظروا إليها أيها القوم كيف يصورها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، إن ملائكة الله في عليائها وفى صفائها وفى طهرها وفى عبوديتها المكرمة، هؤلاء جميعًا يتلقون ركبان الحجاج بالمصافحة، ولكنهم يتلقون «الماشين» بالعناق، انظروا كيف يجازى الله على قدر المشقة.. انظروا كيف لا تضيع حركة من حركات الإنسان في رضاء الله عند الله، ما أعظم ما نشهد وما أجمل ما نرى، أهو الجلال يكسوه الخشوع وتكسوه الذلة، أهو الجمال يكسوه الإشراق والبهاء، أم هو المزيج من الجمال والجلال.. يذكر الناس هؤلاء ذنوبهم فيخشون ويخافون، ويذكرون رحمة ربهم فيفرحون ، هنا وفى هذا المكان يمتزج الجمال بالجلال  ، سبحانك يا ربي ولا تقال إلا لك

« لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك »

إلهى لست بإله استحدثناه ولا برب ابتدعناه ولا كان لنا قبلك من إله نلجأ إليه ونذرك، ولا أعانك أحد على خلقنا فنشركه فيك.. سبحانك سبحانك سبحانك لا إله إلا أنت ، لا إله إلا أنت، لا إله إلا أنت.

 حظ التلبية من التوحيد أن نشهد بك واحدًا لا شريك لك، وحظ جميع أركان الإسلام من الحج أن الصلاة لها منه ذلك الحظ، نتوجه إلى بيتك كل صلاة، فهذا هو البيت رأيناه رأى العين وطفنا جميع جهاته واستلمنا حجره الأسود ليشهد لنا يوم لقائك .

 وأما حظ الزكاة فإن فيها البذل وفيها السخاء وفيها الأريحية وفيها الثج (الذبح وإراقة دم الذبيحة )ليطعم الناس وليطعم الفقراء والمساكين،

أما حظ الصوم من الحج فإنك يا رب جعلت على المحرم محظورات، هذه المحظورات مباحة مع غير الإحرام ، ولكنه ساعة يحرم تحرم عليه، وذلك لون من الإمساك عما أحلّ الله، فكأن ركن الحج يا ربي  ركن جمعت فيه الأركان مرموزا إليها وممثلة فيه، لهذا يا رب كان جزاؤك على أن يخرج الحاج من ذنوبه كيوم ولدته أمه.

سبحانك يا رب حين تكلف خلقك تكلفهم بالفعل ثم تترك لهم حرية الزمان ، وقد تكلفهم بالفعل وتترك لهم حرية المكان ، ولكن الحج هو الركن الوحيد الذي اجتمع فيه الأمر بالفعل ، والنهى عن المحظورات في زمان مخصوص، ومكان مخصوص، لذلك كان جزاؤك عليه يا ربى خير ما تجازى به عبادًا جاءوك شعثا غبرًا، أوابين ،أواهين، توابين، دامعين خافقة قلوبهم واهنة أبدانهم ، وهم لا يرجون إلا رحمتك لا يرجون سواك لأنه لا شريك لك..

” لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك.”               

اللهم إنك قد أمرتنا أن نحج بيتك فامتثلنا وقلنا لبيك وأمرتنا أن نقف في ساحة رحمتك فقلنا لبيك، فكما لبينا دعوتك يا ربي لب ضراعاتنا واغفر زلاتنا وارحمنا، وارض عنا اللهم ما مضى من ذنوبنا فاغفره وما نستقبل من حياة فاستر عنا ذنوبها..

اللهم إنا نسألك الخير من حيث تعلم أنه الخير يا ربي يا ربي يا ربي بقدرتك على كل شيء اغفر لنا كل شيء ولا تسألنا عن شيء..

“لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك”

 سبحانك يا رب ولا تقال إلا لك، حشد واجتماع كل قلب فيه واجف ، ولكن كل قلب فيه مؤمل جاءوك وهم يثقون بكرمك جاءوك ، وهم يثقون بعفوك، جاءوك ويحبون أن يرجعوا إلى أهلهم على خير ما يرجع المسافر من هجرة لله بتحية من الله في نُزل من الله.

يا رب يا رب يا رب، نسألك بأنك الملك وأنك على كل شيء قدير، وما تشاء من أمر يكون، اللهم إنا نسألك أن تعطينا من الخير ما تعلم أنه الخير لنا  في ديننا وفى دنيانا وفى أهلنا..

اللهم إنا نسألك أن ترزقنا جميعًا حبك وحب من ينفعنا حبه عندك..

اللهم ما أعطيتنا مما نحب فاجعله قوة لنا فيما تحب وما زويت عنا مما نحب فاجعله فراغا لنا فيما تحب

، يا ربي يا ربي نسألك بأنك الملك وأنك على كل شيء قدير، وما تشاء من أمر يكون .

جئنا يا رب كما وعدت، لنشهد منافع وقد شهدنا ، والحمد لله شهدنا كيف يطبق الإيمان.. وكيف يطبق الإسلام وكيف يعيش المؤمن في منهج ربه شهرًا من الزمن أو أكثر أو أقل ، فيجد في نفسه صفاء ، وفي روحه إشراقا وفي بدنه خفة للعبادة ألا يدل كل ذلك على أن منهج الله إرساله دائمًا إشراقً وصفاءً، فلو أنكم أيها الحجيج حين تذهبون إلى بلادكم استصحبتم منهج ربكم كما تستصحبونه هنا، لا رفث ولا فسوق ولا جدال، الإنسان في سلام مع نفسه، فلا عدوان حتى على شعرة، والإنسان في سلام مع النبات فلا تعضد حتى شجرة والإنسان في سلام مع الحيوان فلا يصاد في هذا المكان ما أحل له في غير هذا المكان ،أدب مع كل الوجود أدب مع النفس أدب مع الجماد  أدب مع النبات أدب مع الحيوان ، أدب ينتظم اتساق الوجود كله وانسجام الكون جميعه، وحين ينسجم الكون جميعه تكون الوحدة ويكون الإخاء ويكون الصفاء.

سبحانك يا ربي  شهدنا أنك الرحمن الرحيم ، وشهدنا أنك حين تبتلى بشرّ في أعراف الناس ، لا شر منك أبدًا إنه الخير المطلق ولكنه شر بمقاييس خلقك ، حين تبتلى الإنسان بما يشق عليه ويصعب على نفسه لا تريد من عبدك إلا أن يرضى بقضائك، وأن يستسلم لحكمك ، وحين يرضى مخلصًا بيقين بما قضيت فترفع قضاءك عنه وتلطف به.

ولقد شهدنا ذلك النفع العقدي في الحج، فرأينا كيف أن أبانا إبراهيم عليه السلام، حين قبل ابتلاء الله له في ولده الذي لم يره إلا على كبر، ولم  يبتله بأن يمرض ولم يبتله بأن يقتله سواه ، ولكنه ابتلاه بأن يقتله هو بيده ، وأن يذبحه …. فما أعظمه من ابتلاء لا يقدر عليه إلا أولو العزم !!! ولا يقدر عليه إلا مثل إبراهيم الأمة !!!

فلما امتثل للأمر وامتثل ابنه للأمر، ماذا كان منك يا رب يا لطيف يا رحمن يا رحيم ؟

لصفات الجلال إلى أن تأتي صفات الجمال منك يا ربي ، صفات المغفرة ، صفات الرحمة فتدفع صفات الجمال منك عند صفات الجلال منك ، فيكون ما يكون من صفح الله على العصاة بالمغفرة وعلى المذنبين بالتوبة .

سبحانك يا ربي سبحانك يا ربي!!

“لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك”

يا ربي إنها ساعة تجلت فيها رحمتك ويوشك يوم الرحمة أن تأفل شمسه وأن يرجع عبيدك بالمغفرة والرحمة فنحن ننتهز هذه الفرصة

وندعوك يا رب بما دعاك به آدم عليه السلام ، وندعوك بما دعاك به إدريس عليه السلام ، وندعوك يا ربي بما دعاك به نوح عليه السلام ، 

وندعوك يا ربي بما دعاك به هود عليه السلام ، وندعوك يا ربي بما دعاك به  صالح عليه السلام ، وندعوك يا ربي بما دعاك به إبراهيم عليه السلام ، وندعوك يا ربي بما دعاك به  لوط عليه السلام ، وندعوك يا ربي بما دعاك به  إسماعيل عليه السلام ، وندعوك يا ربي بما دعاك به إسحق عليه السلام ،  وندعوك يا ربي بما دعاك به يعقوب عليه السلام ، وندعوك بما دعاك به يوسف عليه السلام ، وندعوك يا ربي بما دعاك به موسى عليه السلام ،  وندعوك يا ربي بما دعاك به هارون عليه السلام ، وندعوك يا ربي بما دعاك به داوود عليه السلام ، وندعوك يا ربي بما دعاك به سليمان عليه السلام ، وندعوك يا ربي بما دعاك به  أيوب عليه السلام ، وندعوك يا ربي بما دعاك به  يونس عليه السلام ، وندعوك يا ربي بما دعاك به  إلياس عليه السلام ، وندعوك يا ربي بما دعاك به ذا الكفل عليه السلام ، وندعوك يا ربي بما دعاك به زكريا عليه السلام ، وندعوك يا ربي بما دعاك به يحيى عليه السلام .

ونختتم ما ندعوك به يا ربي  بدعاء خير خلقك وسيد أنبيائك ورسلك ، رحمة الله للعالمين ، سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، إلهي بجاهه عندك ومكانته لديك ومحبتك له ، ومحبتك له ، وبالسر الذي بينك وبينه، نسألك أن تصلي وتسلم عليه وعلى آله ، وأن ترزقنا حبه وحب من يحبه وأن ترزقنا اتباعه والاقتداء بآدابه وسنته، وأن تسكب علينا ما سكبته عليه من نور ومن صفاء ومن خشية ومن حب ، حتى نصبح ربانيين لا نصلح إلا لحضرتك .

يا ربي يا ربي نسألك بما سألك به نبيك محمد صلى الله عليه وسلم أن تقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك ، ونسالك أن تقسم لنا من رحمتك ما يقربنا من طاعتك ونسألك يا ربي أن ترزقنا من اليقين ما يهون علينا مصائب الدنيا وأحداثها ، ونسالك يا ربي ألا تجعل همنا دنيانا وألا تجعل دنيانا مبلغ علمنا ، وألا تجعل مصيبتنا في ديننا .

اللهم إنا نسالك أن تجعلنا من الذين إذا أحسنوا استبشروا وإذا أساؤوا استغفروا ،

اللهم أعطنا من الخير ما تعلم أنه الخير ، ورضنا به وما علمته غير ذلك فتكرم علينا بألا تجيبنا إليه و ادخره لنا فإننا نسألك يا ربي على قدر ما نعلم وما اقل ما نعلم وأكثر ما نجهل .

اللهم إنا نعوذ بك من علم لا ينفع وعمل لا يرفع ونعوذ بك من قلب لا يخشع ونعوذ بك من عمل لا يرفع .

اللهم إنا نسالك في هذا الموقف عزائم رحمتك .

اللهم أمتعنا بأسماعنا وأبصارنا وقواتنا واجعلها الوارث منا،  اللهم اجعل ثأرنا على من ظلمنا ، وانصرنا على أعدائنا.

اللهم إن قلوبنا وجوارحنا لم نملك شيئا منها فهي لك وحدك فحيث جعلتها لك وحدك فكن أنت يا رب وليها ولا تحرك قلوبنا إلا بحبك ولا تعمل جوارحنا إلا في طاعتك بحيث يكون كل أمر منك ممتثلا ، ويكون كل نهي منك متجنبا .

يا ربي يا ربي نسالك بأنك الملك وأنت على كل شيء قدير وما تشاء من أمر يسير.


“لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك”


يا ربي يا ربي ، وما أحسنها من راحة حينما نعلم أن لنا ربا نفزع إليه ….. مجرد النطق بها يريحنا يا ربي ،  فكيف بالعطاء بعدها ؟

يا شؤم من ليس له رب ليستنجد به ….. يا بؤس من ليس له إله يلجأ إليه كيف يعيش دنياه؟


وكيف يستقبل مصائب حياته .


اللهم إنا نحمدك لأنك هديتنا للإيمان ونحمدك لأنك هديتنا للإسلام .

اللهم اغفر لآبائنا وأمهاتنا الذين حملوا لنا دينك ولم يكلفونا الضياع في متاهات العقائد ، اللهم ارحمهم ، وارحم آباءهم وأمهاتهم إلى أولهم في الإسلام، اللهم كما سألناك لمن مضى منا الرحمة فنسألك لمن بقي منك العفو والعافية والعفة ونسألك له الاستقامة على منهجك

اللهم إنا نسألك أن تجعل منا دعاءنا مقبولا لكل ذي سلطان في المسلمين فإنه يا ربي بإصلاحهم يصلح كثير من خلقك فالناس على دين ملوكهم .

اللهم اهد حكام المسلمين لمنهجك.. اللهم اهد حكام المسلمين لمنهجك اللهم نسألك أن تجمعهم على دينك.. وأن توحد بين صفوفهم تحت راية قرآنك ومنهج نبيك

اللهم إنا نسألك يا ربي أن تجعل هؤلاء رواد كلمة يقولونها وهي دستور الحكم في بلاد الإسلام القرآن

اللهم ألهمهم هذا المنطق اللهم وفقهم إن هم فعلوا اللهم اهدهم إليك اللهم إنا نسألك لهم هديا وتوفيقا وسدادا

يا ربي يا ربي نسألك بأنك الملك وأنت على كل شيء قدير وما تشاء من أمر يكون،

لبيك …

ما أجمل عبادك يا رب، حين يفيضون الآن يتوجهون لمشعر آخر فإن لكل مشعر توقيتا

اللهم إنهم لن ينصرفوا عن ملالة ولن ينصرفوا عن هجران ، وإنما جاؤوا بأمر ، وانصرفوا بأمر ، فهم عبيدك آتين وذاهبين ، وهم عبيدك في أي مكان يستقبلون منك الأمر ؛ فيتوجهون إليه بالحب ويتوجهون إليك بالعتق .

يا رب نسألك لهم جميعا مغفرة ورحمة ورضوانا .

اللهم من وصلته في هذه الساحة اليوم فلا تحرمه الوصل إلى أن يموت .


و والله لقد رأيت رجلا أعمي يحمل رجلا مقعدا ….. المقعد يهديه إلى الطريق ببصره والأعمى يحمله على رجليه ، تكاتف ما أحلاه !!


هذا يحب أن يشهد ذلك الموقف ، وذلك يحب أن يشهد ذلك الموقف ، فتعاونا معا … أعمى صحيح الرجلين يحمل مقعدا صحيح العينين !!!


أيوجد ذلك في دنيا الناس ؟


أيمكن أن نجد ذلك في أصحاب الجبروت أن يسوقوا هذه الجموع الحاشدة ؟

 لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك”


وصلى الله وسلم على سيدنا ومولانا محمد رحمة الله للعالمين، وخاتم أنبيائه المرسلين ، وسلام على إخوانه المرسلين جميعا .








والله يرعاكم.. والسلام عليكم ورحمة الله.

We feel joy when we are spiritually connected to Allah.
نشعر بالسعادة عندما نكون مرتبطين روحيا بالله.